
في خطوة تعكس عمق الروابط الاجتماعية وتقدير قيم التكافل والتعاون، قامت جمعية القموه بتدشين مدفن خاص لبناء العشيرة، موفرةً بذلك خدمة مجتمعية فريدة تهدف إلى دعم أفراد العشيرة وتسهيل شؤونهم في أوقات الحاجة. هذه المبادرة ليست مجرد توفير مكان للدفن، بل هي تجسيد للتزام العشيرة بتعزيز روح الأخوة والمساندة بين أفرادها.
الأساس الثقافي والاجتماعي
تعد هذه الخطوة انعكاسًا للأسس الثقافية والاجتماعية التي تقوم عليها المجتمعات الأردنية، حيث تحظى العشائر بمكانة مرموقة في بنية المجتمع، وتلعب دورًا حيويًا في توطيد العلاقات الاجتماعية وتعزيز الترابط بين أفرادها. المدفن الخاص يعتبر تجليًا لهذه القيم، مؤكدًا على أهمية الاهتمام بالشؤون الاجتماعية والروحية للأفراد حتى بعد وفاتهم.
خدمة العشيرة وتعزيز التكافل
جمعية القموه، من خلال هذه المبادرة، تسعى لتقديم نموذج يحتذى به في كيفية خدمة العشيرة وتعزيز أطر التكافل الاجتماعي. المدفن الخاص يوفر لأفراد العشيرة مكانًا محترمًا وملائمًا يعبر عن احترام الذات والانتماء، مما يخفف العبء عن كاهل الأسر في أصعب الأوقات.
التأثير على المجتمع الأوسع
هذه المبادرة لها تأثيرها ليس فقط على أفراد العشيرة بل على المجتمع الأردني ككل. إنها تسلط الضوء على أهمية العمل الجماعي والمبادرات المجتمعية في تحسين جودة الحياة وتوفير الدعم النفسي والمادي للأفراد. كما تشجع على المزيد من المبادرات المماثلة التي تستهدف تعزيز الترابط الاجتماعي ودعم الأفراد في جميع مراحل